تناول كمية زائدة من النشويات قد يؤدي إلى عدم استقرار مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري
من بين الفئات الستة من الأطعمة، تُعَدّ الخضروات الفصيلة الوحيدة التي لا تحتاج إلى تقييد في كمية الاستهلاك، حيث يمكن تناولها بكميات كبيرة دون القلق بشأن زيادة تناول السعرات الحرارية. لذلك، يُنصح مرضى السكري بتضمين صحن من الخضروات في كل وجبة لتحقيق استقرار مستوى السكر في الدم. ومع ذلك، يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض السكري من ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم على الرغم من تناولهم كميات كبيرة من الخضروات وكميات محدودة من الأرز، وذلك بسبب تناولهم بشكل غير صحيح بعض الأطعمة النشوية التي يعتقدون أنها خضروات. فيما يلي سبعة أمثلة على أطعمة نشوية يسهل الخلط بينها وبين الخضروات، وغالباً ما تُعتقد خطأ أنها خضروات:
اليقطين
على الرغم من أن اليقطين (قرع العسل) ينتمي إلى فئة الحبوب الكاملة، إلا أنه يُخطئ البعض بالاعتقاد بأنه نوع من الخضروات.
كل 85 جرام من اليقطين يعادل حصة واحدة من الكربوهيدرات، أي ما يعادل نصف وعاء. يجب مراعاة أن اليقطين له مؤشر جلايسيمي مرتفع، خاصةً عندما يتم طهيه وتحويله إلى حساء اليقطين أو اليقطين المسلوق. لذلك يُفضل تناول اليقطين مع القشرة الخارجية لزيادة احتوائه على الألياف الغذائية.
الذرة
الذرة يستخدم على نطاق واسع في العديد من الوجبات، مثل الذرة المشوي والذرة المطبوخ، والذرة المسلوق، وغيرها. ومع ذلك، ينتمي الذرة أيضًا إلى فئة الحبوب الكاملة، مما يعني أنه من السهل تناول كميات كبيرة من النشويات دون أن ندرك ذلك.
كل 85 غرام من الذرة يعادل حصة واحدة من الكربوهيدرات، أي ما يعادل حوالي 2/3 وعاء من الذرة أو أربع ملاعق من حبوب الذرة. وحاليًا هناك العديد من أصناف الذرة، مثل الذرة البيضاء والذرة الحلوة، ومن بينها، يتميز الذرة البيضاء بأقل سعرات حرارية وأقل قيمة للمؤشر الجلايسيمي. لهذا السبب، يُفضل لمرضى السكري اختيار الذرة البيضاء كخيار رئيسي.
البطاطا الحلوة
تعتبر البطاطا شائعة في الأسواق والمحلات المحلية، وتُستخدم في العديد من الأطباق المألوفة مثل البطاطا المشوية والبطاطا المقلية، والبطاطا المسلوقة.
كل 55 جرام من البطاطا يُعادل حصة من الكربوهيدرات، أي ما يعادل نصف وعاء صغير. تنتمي البطاطا الحلوة إلى فئة الحبوب الكاملة ذات المؤشر الجلايسيمي المتوسط، ولكن يمكن أن يختلف هذا المؤشر اعتمادًا على طرق التحضير. يُفضل تناول البطاطا الحلوة كاملة دون تجهيزها ويُفضل أيضًا شطف القشرة الخارجية وتناولها مع القشرة لزيادة القيمة الغذائية.
الفول الأخضر
يُنصَح بتوخي الحذر عند تناول الفول الأخضر نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الفوسفور والصوديوم. قد تكون هذه المكونات مشكلة كبيرة إذا تم تناولها بكميات زائدة.
كل 20 جرام (2 ملعقة) من الفول الأخضر يعادل حصة من الكربوهيدرات. من الجيد أن نتبنى توازنًا في استهلاكه والانتباه إلى الكميات التي نتناولها.
جذور اللوتس
تدخل جذور اللوتس في العديد من الوصفات والمأكولات مثل السلطات وعمل الشوربات. تتميز جذور اللوتس بنكهتها المقرمشة واللذيذة، مما يسهل على الناس أن يظنوا أنها تنتمي إلى فئة الخضروات، ولكن الواقع هو غير ذلك.
البازلاء
البازلاء الخضراء (وتُعرف أيضًا باسم البسلة) تنتمي إلى فئة البقوليات وتعد أحد أفضل المصادر النباتية للبروتينات، وتُستخدم عادةً في الأطعمة المتنوعة.
كل 70 جرام من بذور البازلاء الخضراء يعادل حصة من الكربوهيدرات، أي ما يعادل 4 ملاعق 4 ملاعق من حبوب البازلاء، ويُنصح لمرضى السكري الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى بتقليل استهلاكها.
الفاصوليا البيضاء
تعد الفاصوليا البيضاء من الحبوب الكاملة.
كل 65 جرام من الفاصوليا البيضاء يعادل حصة من الكربوهيدرات. يجب على مرضى السكري توخي الحذر عند تناول الفاصوليا البيضاء وأي نوع من الفاصوليا. يمكن تناول الفاصوليا بشرط الاعتدال في كمية الاستهلاك.
الأطعمة السبعة المذكورة تعتبر جميعًا من الحبوب الكاملة التي غالبًا ما يتم الخلط بينها وبين الخضروات. وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه بالمقارنة مع الأرز الأبيض، فإن المؤشر الجلايسيمي لديها أقل نسبيًا من الأرز الأبيض. لذلك يمكن استبدالها بالأرز الأبيض في وجبات الطعام الرئيسية، طالما تم مراعاة الكميات المناسبة. بالتحكم في كمية تناول هذه الأطعمة، يمكن الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم.