نصائح هامة لمرضى السكري أثناء المرض – كيفية التحكم في مستوى السكر في الدم عند الإصابة بنزلات البرد؟
عندما يصاب مريض السكري بنزلات البرد أو الإصابة بمرض آخر أو التعرض لعملية جراحية، يمكن أن يشهد مستوى السكر في الدم تغيرات مفاجئة.
بالنسبة للأشخاص الأصحاء، يمكن لجسمهم التعامل مع الضغوط الخارجية والحفاظ على صحتهم بشكل جيد. ولكن بالنسبة لمرضى السكري، يمكن أن يكون هناك تقلب كبير في مستوى السكر في الدم، وذلك بسبب اختلاف تغيرات مستوى السكر في الدم خلال المرض مقارنة بالأوقات العادية. لذلك، عندما يصاب مريض السكري بالمرض، تصبح الرعاية وإدارة مستوى السكر في الدم مهمين للغاية. إليك ثلاثة مبادئ رئيسية يجب مراعاتها لأي مريض سكري عندما يصاب بنزلة برد أو مرض آخر:
3 مبادئ رئيسية لرعاية مرضى السكري عند الإصابة بنزلات البرد
مبدأ استخدام أدوية مرض السكري
-
يجب الاستمرار في تناول الأدوية الموصوفة لمرض السكري كالمعتاد، بما في ذلك الأقراص الفموية والأنسولين، ولا ينبغي التوقف عن تناولها بدون استشارة الطبيب.
-
يجب تجنب شراء الأدوية بدون وصفة طبية، مثل مشروب الزكام أو الحقن الوريدية بدون استشارة الطبيب.
-
تجنب تناول أي أدوية غير معترف بها أو غير رسمية بدون وصفة طبية.
-
عند زيارة الطبيب أثناء المرض، يجب عليك إخبار الفريق الطبي بأنك مصاب بالسكري وتستخدم أدوية السكري، حتى يتمكنوا من مراعاة ذلك عند وصف العلاج.
-
في حالة حدوث انخفاض في مستوى السكر في الدم، يجب اتخاذ التدابير الفورية للتعامل معه واستشارة الفريق الطبي في أقرب وقت ممكن لضبط جرعات العلاج والطريقة.
-
للأشخاص الذين يستخدمون الأنسولين، إذا كان هناك صعوبة في التحكم في مستوى السكر في الدم بسبب المرض، يمكنهم مناقشة إمكانية إجراء تعديلات في العلاج خلال فترة المرض مع الطبيب.
مبدأ النظام الغذائي لمرضى السكري
-
إذا كانت الشهية جيدة وقادرًا على تناول الطعام: يجب محاولة الحفاظ على كمية الطعام ونوعه الذي تعتاد عليه عادة وتناول نظام غذائي متوازن.
-
إذا كانت شهيتك ضعيفة ولكن يمكنك تناول القليل من الطعام: يجب تناول وجبات صغيرة ومتكررة واختيار أطعمة سهلة الهضم.
-
إذا كنت غير قادر على تناول الطعام تمامًا: يجب تناول الأطعمة السائلة أو شبه السائلة التي يمكن هضمها بسهولة، ويجب تناول 50 جرامًا من الكربوهيدرات كل 3 إلى 4 ساعات أو 15 جرامًا من الكربوهيدرات كل ساعة. يمكن تناول 120 مل من عصير الفاكهة، أو 100 مل من الزبادي، أو 250 مل من الحليب، على سبيل المثال.
-
يجب تناول كميات كبيرة من السوائل: يجب شرب على الأقل 240 مل من السوائل الخالية من السعرات الحرارية كل ساعة، مثل الماء، والشاي وما شابه.
-
إذا كانت قيمة سكر الدم أكبر من 250-300 ملغ/ديسيلتر، يجب على المريض تناول السوائل الخالية من السعرات الحرارية أثناء الوجبات، مثل الماء، والشاي، والصودا بالتحلية الصناعية، والحساء الشفاف.
-
إذا كانت قيمة سكر الدم بين 180-250 ملغ/ديسيلتر، يجب على المريض تناول كمية تعادل 15 غرامًا من الكربوهيدرات خلال كل وجبة.
-
إذا كانت قيمة سكر الدم ليلاً أقل من 100 ملغ/ديسيلتر، يجب تناول المزيد من الكربوهيدرات لتجنب الانخفاض في مستوى السكر في الدم.
ملاحظة: 15 غرامًا من الكربوهيدرات = حصة واحدة من الحبوب الكاملة = حصة واحدة من الفواكه.
مبدأ مراقبة مستوى السكر في الدم والعناية الذاتية
-
يجب زيادة عدد مرات قياس مستوى السكر في الدم: يُفضل قياسه قبل كل وجبة طعام وقبل النوم، أو كل 4-6 ساعات، ويجب متابعة القياس حتى تتحسن الأعراض وتختفي.
-
إذا كان مستوى السكر في الدم أقل من 60 ملغ/ديسيلتر أو كان مرتفعًا يزيد عن 240 ملغ/ديسيلتر لعدة مرات، يجب فحص وجود أي أثر للكيتون في البول يوميًا على الأقل للتحقق من ارتفاع مستوى السكر في الدم وتجنب الحماض الكيتوني.
-
قم بتسجيل نتائج قياسات مستوى السكر في الدم واستشر مقدمي الرعاية الصحية إذا كان هناك حاجة لتعديل العلاج.
-
يجب مراقبة الوزن، وكمية الطعام المتناولة، وسرعة التنفس، وحالة الوعي. وتسجيل القراءات يوميًا.
متى يجب على مريض السكري الذي يشعر بالمرض الذهاب إلى الطبيب
-
إذا استمر المرض أو نزلة البرد لمدة 1-2 يومًا ولم يحدث أي تحسن في الأعراض.
-
إذا كنت غير قادر على تناول الطعام وشرب السوائل تمامًا، أو يعاني من القيء أكثر من مرة.
إذا استمر الإسهال لمدة أكثر من 24 ساعة أو توجد علامات واضحة على الجفاف الشديد.
- إذا كانت نتائج قياس مستوى السكر في الدم أكبر من 300 ملغ/ديسيلتر أو أقل من 60 ملغ/ديسيلتر في قياسين متتاليين.
- إذا استمر مستوى سكر الدم في الارتفاع أو ظهور كيتونات في اختبار البول.
- إذا حدث تغيير في حالة الوعي أو إذا ظهرت أعراض الغيبوبة.
- إذا كان هناك صعوبة في التنفس أو التنفس سريع وصعب.
الشعور بالمرض والإصابة بالزكام والالتهابات وغيرها من التغييرات في الحالة الصحية هي أمور طبيعية، ولا يجب القلق بشكل مفرط. ولكن كيفية التعامل الصحيح مع الأمراض وتقديم العناية المناسبة هو موضوع مهم يجب أن يتعلمه الجميع. بالنسبة لمرضى السكري، يمكن أن تكون فرص الإصابة بالأمراض والعدوى مشابهة للأشخاص الأصحاء إذا تمت مراقبة مستوى السكر في الدم بشكل جيد. الفارق الوحيد هو أنه عندما تظهر أعراض نزلات البرد أو أي مرض، يجب على مريض السكري أن يكون أكثر انتباهًا لتقلبات مستوى السكر في الدم وتغيرات حالته الصحية. بمجرد أن تتم متابعة إدارة السكري بشكل جيد خلال الأوقات العادية، يمكن للأشخاص المصابين بالسكري التعامل بفعالية مع نزلات البرد والأمراض بأمان وثقة!